تخطى إلى المحتوى
سن الحضانة للولد في القانون الكويتي

سن الحضانة للولد في القانون الكويتي

سيكون موضوع مقالتنا عن مسألة لم يحسمها قانون الأحوال الشخصية الكويتي بشكل قطعي وبات، وهي سن الحضانة للولد في القانون الكويتي.

وسنلقي الضوء على سن الحضانة في كل من قانون الأحوال الشخصية الكويتي العام، وقانون الأحوال الشخصية الجعفري الكويتي. موضحين كيفية التنازل عن الحضانة في كلا القانونين.

اضغط هنا للتواصل المباشر مع محامي كويتي خبير ومتخصص بقضايا الحضانة.

سن الحضانة للولد في القانون الكويتي.

جاءت أحكام سن الحضانة للولد في القانون الكويتي متباينة ما بين قانون الأحوال الشخصية الكويتي العام، وما بين قانون الأحوال الشخصية الخاص باتباع المذهب الجعفري في الكويت.

سن الحضانة للولد في قانون الأحوال الشخصية الكويتي العام

نقصد بقانون الأحوال الشخصية الكويتي العام، ذلك القانون رقم 51 لعام 1984، والمعدل بكل من القانون رقم 61 لعام 1996، والقانون رقم 29 لعام 2004.

والقانون 66 في عام 2007، وقد وضحت المادة 346 من هذا القانون نطاق تطبيقه، من خلال حصره بالمسلمين السنة على مذهب الإمام مالك من المواطنين الكويتيين.

كما يسري على أطراف النزاع غير المسلمين، إذا ما كانوا كانوا مختلفين دينًا أو مذهبًا.

وبالعودة لأحكام سن الحضانة في قانون الأحوال الشخصية الكويتي الجديد، فإن المادة 194 منه. نصت على انتهاء حضانة النساء بالنسبة للولد الذكر بالبلوغ. وللأنثى بزواجها، ودخول الزوج بها.

وبالتالي فإن قانون الأحوال الشخصية الكويتي العام لم يحدد سن للحضانة، فيما إذا كان الولد في حضانة الرجال، سواء أكان الأب أو الجد أو العم أو الخال. أو أي رجل يقرر له القانون أو القضاء حضانة الولد.

بينما حددها فقط في حضانة النساء، كالأم والجدة والعمة والخالة وغيرهن من الحاضنات، وهي ببلوغ الولد الذكر. وزواج الأنثى، ودخول زوجها بها.

مما يعني أن حضانة الرجل للولد الذكر تنتهي ببلوغ ذلك الولد سن الرشد واعتماده على نفسه، ما لم يكن على مقاعد الدراسة في المدرسة أو الجامعة.

أو مضابًا بعاهة جسدية أو عقلية تستلزم رعايته، وأما الأنثى فتبقى في حضانة الأب حتى زواجها ودخول الزوج بها. قياسًا على حضانة الأم، مما يعني أن طلاق البنت قبل الدخول بها، يُبقي حضانتها قائمة للحاضن سواء كان الأب أو الأم.

سن الحضانة للولد في قانون الأحوال الشخصية الجعفري الكويتي

نصت المادة 243 من قانون الأحوال الشخصية الجعفري الكويتي، على أن الأولوية بالحضانة للأم، وتبقى لها حتى بلوغ الولد سن السابعة. ذكرًا كان أم أنثى، ومن ثم تكون للأب حتى البلوغ الشرعي.

وبالتالي فإن سن حضانة الأم وفقًا لهذا القانون، هي سبع سنوات للذكر والأنثى. وبعدها تنتقل الحضانة من الأم إلى الأب حتى بلوغ كل منهما.

وقد حددت المادة 249 سن البلوغ الشرعي للولد الذكر بإكماله 15 سنة هلالية، أو احتلامه قبل ذلك، والأنثى بإكمالها تسع سنوات هلالية. وبعدها يحق لكل من الذكر والأنثى الخيار ما بين الأب أو الأم، أي يكون قد دخل في سن التخيير ما بينهما.

التنازل عن الحضانة في القانون الكويتي

نصت المادة 193 من قانون الأحوال الشخصية الكويتي على عدم سقوط حق الحضانة بالإسقاط، وإنما يمتنع ذلك الحق بموانعه، ويعود بزوال تلك الموانع.

وبالعودة إلى المذكرة الإيضاحية للأحوال الشخصية الكويتي، فإن زوال الحضانة عن الحاضن بشكل إجباري نتيجة مانع من الموانع، يعني عودة تلك الحضانة له بمجرد زوال ذلك المانع.

أما إذا كان إسقاط الحضانة عنه بسبب اختياري، فإن ذلك يعدُّ تنازلًا صريحًا منه عن الحضانة، ولن تعود إليه بزوال سبب ذلك الاختيار.

وبالتالي فإنها الأم التي تصاب بمرض يمنعها من حضانة الولد، تعود إليها الحضانة بمجرد شفائها من ذلك المرض. أو في حالة سفر الحاضنة بالمحضون، ورفض وليه ذلك، فيمكن أن تسافر بدونه، وبمجرد عودتها ترجع لها الحضانة.

أما إذا تزوجت، ثم طلقها زوجها، فلن تعود لها الحضانة، إذا أن تنازلها عن الحضانة كان بمحض إرادتها. حين وافقت على الزواج، وهي تعلم بأن ذلك سيؤدي لإسقاط الحضانة المتوجبة لها.

التنازل عن الحضانة في قانون الأحوال الشخصية الجعفرية الكويتي

نصت المادة 246 من قانون الأحوال الشخصية الجعفري الكويتي على أحكام التنازل عن الحق بالحضانة، إذ أجازت لكل من الأبوين التنازل عن حقه بالحضانة للآخر.

وذلك حتى تمام مدة حضانته أو بعضها، وبالتالي يمكن للأم أن تتنازل عن حضانة الأولاد منذ ولادتهم وحتى بلوغهم سن السابعة.

أو يمكن أن تتنازل عن الحضانة بشكل جزئي. كأن تتنازل عنها مثلًا من عمر ثلاث سنوات حتى خمس سنوات فقط، وتسقط النفقة مع الحضانة.

والحال نفسه بالنسبة للأب، إذ يمكن أن يتنازل عن حضانة الأولاد ما بعد سن السابعة إلى سن البلوغ، فمثلًا يمكن للأب أن يتنازل عن حضانة ابنته الأنثى من سن السابعة حتى سن التاسعة. ويبقيها لدى أمها.

إلا أن المشرع الكويتي في قانون الأحوال الشخصية الجعفري، ألزم الأب إذا ما تنازل عن الحضانة بموجب عقد مكتوب وملزم. ألا يتراجع عن تنازله.

وبكافة الأحوال فإن ما ذكرناه سابقًا يتعلق بالتنازل عن الحضانة بمحض إرادة الحاضن، سواء كان الأب أو الأم.

أما حالات سقوط الحضانة نتيجة ظهور مانع من الموانع اللازمة لذلك، فيؤدي لإسقاط تلك الحضانة بشكل إلزامي، وأن عودتها للحاضن لن تكون إلا بزوال ذلك المانع.

الأسئلة الشائعة

تنتهي حضانة الولد في قانون الأحوال الشخصية الكويتي العام، بمجرد بلوغ الذكر واعتماده على نفسه، وبمجرد زواج الأنثى ودخول الزوج بها. وأما في قانون الأحوال الشخصية الجعفري الكويتي، فتنتهي حضانة الولد ذكرًا كان أم أنثى بإتمامه سن السابعة. وتنتقل بعدها الحضانة للأب حتى البلوغ الشرعي، والمقدر بخمس عشرة سنة هلالية للذكر، وتسع سنوات هلاليات للأنثى.
إن سن التخيير للبنت بين الأب والأم في الكويت، يعود تقديره لمصلحة البنت وحفظها وصونها. فإذا كان بقاءها لدى الأم فيه صون وحفظ لها. فالأولى بقائها عند الأم، وإن كان غير ذلك فالأولى أن تنقل حضانتها إلى الأب حتى زواجها. أما في قانون الأحوال الشخصية الجعفري الكويتي، فإن سن التخيير بالنسبة للبنت يكون بعد بلوغها تسع سنوات هلالية.

وفي نهاية مقالتنا عن سن الحضانة للولد في القانون الكويتي، نرجو أن نكون قد وضحنا لكم سن الحضانة، ومتى تسقط تلك الحضانة. وما سن التخيير بالنسبة للأولاد.

منوهين بضرورة الاستعانة بخدمات أفضل محامي حضانة في الكويت لدى شركة انعقاد للمحاماة بالكويت التي يضم مجموعة من أفضل المحامين المختصين في قضايا الطلاق والحضانة والنفقة.

كما يمكن الاطلاع على: قانون الحضانة الجديد في الكويت، واسقاط الحضانة بالمذهب الجعفري الكويت. واقرأ عن قانون الاحوال الشخصية الكويتي للحضانة للتعرف على تفاصيل أكثر. وتعرف على قانون الاحوال الشخصية بالكويت بشكل عام.

تواصل مع محامي